Thursday, May 12, 2005

الأسد يوعز بترشيح السيد على لائحة حزب الله لإنقاذه من التحقيق الدولي
12 ايار 2005
أوعز الرئيس السوري بشار الأسد لـ"حزب الله" بترشيح اللواء جميل السيد مدير الأمن العام اللبناني المستقيل على لائحته الانتخابية، بهدف منحه حصة نيابية تحميه من التحقيق الدولي على خلفية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال مصدر سوري شبه رسمي للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية (SYNATIC) إن "الأسد طلب من حزب الله ترشيح اللواء جميل السيد على لائحته في منطقة بعلبك ـ الهرمل من أجل حصوله على الحصانة النيابية التي تحميه من المثول أمام لجنة التحقيق الدولية التي ستباشر عملها قريبًا في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس الوطني وصل إلى بريد "إيلاف" الإلكتروني نسخة عنه، إن المصدر الذي رفض الإفصاح عن إسمه قال "إن مسؤولين أمنيين لبنانيين آخرين ممن كانوا يعملون ضمن فريق رستم الغزالي تتم دراسة أوضاعهم الآن وبحث إمكانية ترشيحهم هم أيضا على لوائح حزب الله أو حركة أمل. وذلك تبعا لمناطقهم".
الإفراج عن جعجع
وفي سياق متصل، أكد المصدر نفسه أن الرئيس السوري "هو من أمر عمر كرامي بعدم التنازل عن الحق الشخصي في قضية اغتيال شقيقه رشيد كرامي، وبالتالي عدم السماح بوصول اللبنانيين إلى مصالحة شاملة تتوج بإطلاق سراح سمير جعجع قائد القوات اللبنانية المنحلة"، في الوقت الذي يتربع فيه مجرمو الحرب الأهلية وأمراؤها وأبرز القتلة في تاريخها ليس في مقاعد السلطة وحسب، بل ويزايدون على الجميع بالمعارضة، ويستمرون بالاتصالات السرية مع أجهزة النظام السوري، ويعملون بأمر هذه النظام من أجل شق صفوف المعارضة الديمقراطية اللبنانية بغية حرمانها من قطف ثمار الانتفاضة الشعبية التي أطاحت النظام المخابراتي / المافيوي الذي ركّبه النظام السوري في لبنان على مدى ثلاثة عقود.
ووصف البيان استقبال الأسد للسيد قبل يومين بـ"أسوأ خطوة يقوم بها منذ سحب قواته من لبنان تعبر عن احتقاره لمشاعر اللبنانيين"، مشيرًا إلى ما تداولته وسائل إعلام عديدة خلال الزيارة "حول اجتماع بين السيد، بصحبة رئيس الوزراء عمر كرامي مع راعي التحالف المخابراتي المافيوي في لبنان رستم غزالي في أحد فنادق دمشق خلال زيارة هذات الأخير لسورية قبل يومين".
وأضاف البيان "إن التحدي والاحتقار السافرين اللذين أبداهما رأس النظام السوري للشعب اللبناني الشقيق من خلال استقبال جلادهم في مكتبه كما يستقبل قادة الدول، في الوقت الذي يطالب الأشقاء اللبنانيون بإحالة هذا الجلاد إلى القضاء، وفي الوقت الذي تشير فيه جميع أصابع الاتهام إلى ضلوعه بشكل أو بآخر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، إنما يؤكد ما قلناه وقاله غيرنا قبلنا وبعدنا عن أن النظام السوري والتحالف المخابراتي / المافيوي الذي فبركه في لبنان لا يمكن أن يلقيا السلاح بهذه السهولة، وسيستمران في التخريب ومنع قيام نظام ديمقراطي لبناني مستقل عن الوصاية المخابراتية السورية".
وأشار البيان إلى أن انسحاب القوات السورية من لبنان كان من "فوق الأرض" ، أما ما بقي منها "تحت الأرض" فالآن وحسب بدأ دوره التخريبي وحربه الحقيقية والأكثر خطورة ضد لبنان واللبنانيين"، خاتمًا بالدعوة للإطاحة بالنظام السوري "في أسرع وقت ممكن، لأن إطاحة هذا النظام هي السبيل الوحيد لكف يده عن الشعب السوري والشعب اللبناني الشقيق". -->

No comments: