Saturday, May 05, 2007

منظمة دولية تؤكد وصول الجنرال الإيراني إلى تركيا بجواز سفر سوري

آصف شوكت "باع" علي اصغري إلى"سي أي أيه"


كشفت مصادر متطابقة في دمشق واسطنبول امس ان رئيس المخابرات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت هو المسؤول عن تسليم نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق علي رضا اصغري الى عملاء المخابرات المركزية الاميركية "سي اي ايه" في اطار صفقة بين النظام السوري والادارة الاميركية لم تحدد طبيعتها بعد.
ونقل موقع " الحقيقة " الالكتروني السوري عن مصادره في دمشق واسطنبول أن اللواء آصف شوكت هو من تولى عملية الاتصال بالأميركيين وإعلامهم بوجود علي اصغري في دمشق وإمكانية تسليمهم إياه بموجب عملية أمنية مركبة شارك الملحق العسكري التركي في دمشق , الذي يتولى في الآن نفسه مهمة ضابط الاتصال بالمخابرات التركية والتنسيق الأمني مع المخابرات السورية منذ توقيع اتفاق أضنة الأمني بين البلدين في أكتوبر .1998
واشارت المصادر الى ان جواز السفر الخاص الذي قدم به اصغري من إيران إلى سورية في ديسمبر الماضي كان ممهورا بعبارة " مسموح له السفر بهذا الجواز إلى سورية فقط " , الأمر الذي يعني أنه كان بحاجة إلى وثيقة سفر أخرى ليغادر بها إلى تركيا .
وأوضحت المصادر ذاتها انها حصلت من أحد موظفي فرع تركيا في " المنظمة الكاثوليكية الدولية للهجرة " , وهي المنظمة العالمية الوحيدة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في مجال مساعدة طالبي الهجرة وتنسق مع هذه الأخيرة في كل ما يتصل بذلك , تؤكد أن علي رضا اصغري وصل إلى تركيا بوثيقة سفر سورية قدمت لها مع أوراقه الأخرى من قبل القنصلية الأميركية في اسطنبول لتنظيم " هجرته " إلى الولايات المتحدة دون أن يحضر صاحب العلاقة (أصغري) شخصيا إلى مركز المنظمة المشار إليها . وتشير هذه الرسالة إلى أن وثيقة " الهجرة " الخاصة بعلي رضا اصغري تم تنظيمها " لصالح القنصلية الأميركية في اسطنبول " بتاريخ 25 يناير الماضي .
وتتقاطع هذه المعلومات التي تؤكد أن المخابرات السورية استخرجت للمسؤول الايراني السابق وثيقة سفر موقتة بالاتفاق مع السفارة التركية بدمشق , وتحديدا ضابط الاتصال الأمني, تمكنه من مغادرة مطار دمشق ودخول مطار أتاتورك في اسطنبول دون لفت الانتباه . فموجب الاتفاق الأمني بين إيران وسورية يتوجب على دمشق منع أي مواطن إيراني من مغادرة الأراضي السورية إلى بلد ثالث إذا كان جواز سفره لا يسمح له بذلك , أو إذا كانت السلطات السورية تلقت طلبا بها المعنى بشأن شخص معين . وتقوم سلطات أمن المطارات السورية , التي تسيطر عليها المخابرات الجوية , بتخزين هذه المعلومات في أجهزة كومبيوتر نقاط الخروج لتنفيذ ما يلزم بهذا الخصوص .
واكدت المصادر أن الجنرال اصغري تعرض لعملية خداع من قبل آصف شوكت لدفعه إلى السفر إلى تركيا بإرادته الشخصية , حيث تم تدبير " صفقة تجارية " صورية مغرية بالمواد التي يتاجر بها , وهي الزيت التركي والسوري عادة , مع أحد التجار الأتراك . وحين أخبر شوكت بأن جوازه لا يسمح له بالسفر خارج سورية , تولى هذا الأخير استخراج وثيقة سفر سورية مؤقتة له , وإعلام الأتراك والأميركيين بالأمر , من أجل تسهيل عملية سفره ومن أجل تضليل نقاط أمن المخابرات الجوية في مطار دمشق!

No comments: